لاتزال أزمات انتقال اللاعبين تتواصل..سرقة و(ماء نار) و(سنج) بين نجوم المنتخب المصري

تعرض حارس حارس مرمى نادي الزمالك لعملية سطو مسلح من هاني سعيد لاعب الاسماعيلي بمساعدة مجموعة بلطجية قاموا بسرقة عقد انتقال الثاني إلى الزمالك. وعن هذه القضية قال لاعب الزمالك عبد المنصف: إن هاني سعيد وقع على عقده الرسمي للانتقال للزمالك لكنه طلب من مجلس إدارة الزمالك أن أقوم أنا بالاحتفاظ بهذه النسخ لحين قيامه بصرف الشيك. وأضاف: قمت بالفعل بالاحتفاظ بنسخ العقد في منزلي وفي اليوم نفسه أخبرني وليد بدر المدير الإداري أن الزمالك حصل على الاستغناء من الإسماعيلي وطلب مني احضار نسخ العقد لتوثيقه في اتحاد الكرة تمهيداً لقيد سعيد في القائمة الأفريقية. واضاف عبد المنصف أنه وأثناء ذهابه لوليد بدر في مدينة 6 أكتوبر فوجئ بسيارة (جيب) تهاجم سيارته وبها هاني سعيد وبصحبته صديق له واثنين من البلطجية وتلفظوا ضده بألفاظ قذرة وأجبروه على التوقف. وأضاف (نزل هاني وصديقه والبلطجية من السيارة وكان أحدهما ممسكا (بسنجة) والآخر ممسكا بماء نار وهددوه بهما واقتحموا السيارة واستولوا على النسخ الأربعة للعقود. وأكد عبدالمنصف أنه حرر محضراً في قسم 6 أكتوبر ضد اللاعب سعيد وأبلغ بمواصفات السيارة ورقمها وبمواصفات البلطجية. واستطرد قائلاً: انني لا أصدق ما حدث من هاني حتى الآن فهي أفعال لا تصدر من لاعب دولي محترم خاصة وأننا أصدقاء في المنتخب.
وأشار منصف إلى أن ما بين سعيد والزمالك شيء، وما بينه وبين اللاعب شيء آخر مشيراً إلى أنه لن يتنازل عن حقه الشخصي لأنه تعرض لاهانة شديدة وسوف يأخذ ثأره من هاني.

أفراح في الزمالك
عاش الوسط الرياضي المصري لحظات عقب تفجر إحدى أزماته المتكررة في الفترة الأخيرة، والتي كان بطلها هذه المرة اللاعب هاني سعيد الذي انتقل من الإسماعيلي للزمالك قبل تغيير وجهته في اللحظات الأخيرة ويتدخل الأهلي في محاولة لإفشال الصفقة والفوز باللاعب عبر سبل الترغيب أو الترهيب والضغط التي يلجأ إليها كلما وجد المنافس في طريقه للعودة من جديد. وكانت سعادة أعضاء الزمالك المرشحين لدخول الانتخابات ضد ممدوح عباس أكبر بفشل الصفقة حيث أنهم يحاولون اثبات أن المرشح المنافس عباس غير قادر على قيادة القلعة البيضاء، وكان أول المعلقين على هذه القضية أبوجريشة رئيس اللجنة الفنية بالإسماعيلي الذي كان أول ماقام به ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك هو الاتصال به للتأكد من موقفه.. وقد أكد أن الإسماعيلي باع اللاعب للزمالك وانتهى الأمر تماماً، وأصبح اللاعب من حق الزمالك.

الأهلي افسد العلاقة
ومن ناحيته وجه ممدوح عباس اللوم للأهلي وحمله محاولة افساد الانتخابات داخل الزمالك وأن العلاقة في الفترة الأخيرة بين الناديين قد بدأت في تحسن وبهذا الاسلوب قد تعود للتراجع مرة اخرى، حيث أن الأهلي كان يحاول الضغط على الاسماعيلي عن طريق قضية حسني عبد ربه لكنه لم يفلح, من جهتها أكدت إدارة الأهلي أنها ليست طرفاً في الموضوع وهذا ليس اسلوب الأهلي وهذه المشلكة تخص اللاعب والزمالك والاسماعيلي، أما بالنسبة للأهلي فأنه تقدم بعرض رسمي للنادي الاسماعيلي وانتهى دورنا عند هذا الحد وأما إذا كان اللاعب يرغب في الانضمام إلى الاهلي فهذه ليست مشكلتنا وأما مشكلة الزمالك الحقيقية أنه لايعرف كيفية التعامل مع النجوم عند التعاقد معهم.
ومن ناحيتها قررت اللجنة الفنية باتحاد الكرة إحالة اللاعب هاني سعيد إلى التحقيق بعد أن رفضت منطقة الجيزة قبول الزمالك قيد اللاعب بسبب عدم اكتمال اوراق اللاعب، كالعقود الثلاثية واستمارة الاستغناء التي أكد اللاعب أنه لم يوقع عليها على عكس تصريحات مسؤولي الزمالك الذين أكدوا أن اللاعب وقع على العقود الأربعة والاستغناء، لكنه سرق العقود من زميله محمد عبدالمنصف ثم قام بالتوقيع بعدها للنادي الأهلي، الأمر الذي استغربه ولم يصدقه الكثيرون من الخبراء، من جهته وصف طه إسماعيل الناقد الرياضي الأزمة بأنها عنوان للفوضى المتناهية التي وصلت إليها الكرة المصرية، وأنه بدأ لايصدق أحداً بعد كثرة التصريحات غير الصحيحة، وأنه لا يجد تفسيرات حقيقية ومقبولة من أحد ولا يعرف أين الصواب وأين الخطأ، وقال: إنها (مولد وصاحبه غايب).
واتفق الناقد الرياضي الدكتور علاء صادق مع الآراء السابقة في أن هذه الأزمة فجرت حجم الفوضى في الحياة السياسية والرياضية المصرية، ففي الوقت الذي نحاول فيه نسيان مشاكل الثانوية العامة وما حصل في اللجان الخاصة لأولاد الذوات وتسريب الامتحانات والفوضى المتفشية في تجارة الحديد واحتكار أحمد عز له، صارت صفقة انتقال هاني سعيد هي الأكثر فوضى، متسائلاً كيف يمكن وضع معايير للفوضى لمجتمع يعيش فيها من أوله لآخره؟ واستغرب من اتهامات عبد المنصف لهاني سعيد بأنه قام بضربه وسرقة العقود منه، متسائلاً: كيف يمكن لمنظومة مثل نادي الزمالك أن تترك عقوداً بقيمة 15 مليون جنيه بين أيدي لاعب في الفريق بحكم أنه كان أحد عوامل الصفقة؟ واصفاً نادي الزمالك بـ(العزبة) إذا كان بالفعل قام بذلك.
وحول إخلاء النادي الأهلي يده من الأزمة قال: إنه ليس منطقياً هو الآخر، خاصة أنه لا بد أن يكون له يد خفية من تحت الطاولة، حتى وإن لم يوقع هاني سعيد على عقود مع النادي ما دامت ليس لها قيمة.